الفنان التشكيلي

صورتي
khenchela, zoui, Algeria
عمار بوسالم فنان تشكيلي خريج المعهد الوطني للفنون التشكيلية بباتنة الدولة الجزائر من مواليد 02/11/1977 بزوي ولاية خنشلة الاوراسية

بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 3 يناير 2011

الفنان سمير خلف الله









سمير خلف الله من الفنانين الشباب الذي تميز بتكوين كامل يراعي فيه كل ما هو أكاديمي علمي إلى جانب ذلك التكوين الفني الحسي والروحي بمحراب اللوحة والألوان والعزلة لمناصرتها ومناصرة المواد التي لانت لتكون الترجمان الأمين لما يشتهي ويريد إيصاله لضفاف الآخرين، كله عيون وأيادي إذا مسك بالريشة، بالمسند، الورق أو الرقعة يصبح كلهم واحد لا ينفصلوا تماما إلا بطريقة انفصال المولود عن أمه يبقى بصيحته متشبثا بها ولا يكف الصراخ إلا بلمسات منها تحسسه بالأمان... والوجود من حوله، هو وهي اللوحة بين نظرات المارة من زوار للصالونات أو الملتقيات تلفه وتلفها بعيون الحب والإعجاب... بهذا اللقاء معه على النت بعد مغادرتنا لصالون خنشلة الرابع للفنون التشكيلية أردنا أن نتقرب منه أكثر من الفنان الجزائري التشكيلي سمير خلف الله ويرافقنا إلى أغوار تجربته التشكيلية مع البورتري وأسراره الشخصية التي تتركه الدارس الدءوب في تفاصيله ليعكس ما يجيش بباطن النموذج من أحاسيس وتدفقها عبر الأعين وخريطة الوجه... وجوه سمير خلف الله مليئة بالحياة التعبيرية سرور، يأس، حيرة، تعجب وآلام، لست أدري على أي نوع من الوجوه يركز أكثر وفي أي حالة من الأحوال بين الطفولة والشيخوخة يتموقع...

الأحد، 2 يناير 2011

لوحات بالالوان المائية Steve Hanks






Don Weller Watercolor Paintings

يعتبر الرسم بالألوان المائية نوعاََ صعباَ من أنواع الرسم . فهو يلزم الفنان بان يكون دقيقاَ في اختيار ألوانه ويقظا أثناء وضع هذه الألوان على اللوحة كما انه ليس من السهل محو المساحة الملونة بعد تلوينها أو تغطيتها بلون آخر .








السبت، 1 يناير 2011

اعمال الرسام خالد سباع






الملاحظ في الفن الاسلامي ان فن الانا غير موجودة (على العموم) بل تختفي الصفات الخاصة بالصفات العامة للفن بينما نرى الفن الاوربي خاصة الفن الحديث انه فن فنانين . فالمتأمل الى اعمال دافنشي او رمبرانت او بيكاسو وغيرهم, يجد ان كل واحد منهم له خصوصية ومعالجة ينفرد بها عن غيره من الفنانين، ولهذا فمن السهل معرفة اعمال بيكاسو ودالي وفان كوخ او غيرهم، وكانت المدرسة التكعيبية هي اول من نادى بالبحث عن هوية وخصوصية الفنان في العمل الفني وقد وضعت صيغة معينة لوظيفة العمل الفني وتذوقة ومعرفته . فبدلا من ان تكون صيغة المعرف على الطريقة: لوحة + مشاهد. اصبحت: لوحة + فنان + مشاهد.
فالفن الاسلامي فن عام غير شخصي بمعنى - فن واحد او طراز واحد – فالفنان المسلم في اي بلد من بلدان العالم السلامي لا يعبر عن الطبيعة او الحقيقة او عن شعوره تعبيرا خاصا يميزه عن غيره من الفنانين وانما نراه في كثير من الاحيان يتبع الطرق القديمة ويسير على الاساليب الموروثة. فالفنان الماهر يومذاك هو ذلك الذي يفوق غيره في عملية اتقان الرسم او زخرفته، ولهذا يذكر الدكتور زكي محمد حسن وكثير من المؤرخين الاجانب بأنه يكاد يتعذر القول بأنه هناك في الفن الاسلامي اتجاها عربيا او فارسيا او تركيا او هنديا، وانما هناك هوية عامة وفن وطراز عام تنضوي تحته مدارس كثيرة لها خصوصية محلية اخذتها من تقاليدها وعاداتها الموروثة كمدرسة بغداد (السلجوقية) والمدرسة الصفوية والمدرسة التركية والهندي والمغولية والتيمورية والاندلسية. فالعلاقات المعمارية والزخرفية المتشابهه بين مسجد في سمرقند وآخر في بلاد الشام, وبين صحيفة خطت بالخط الكوفي في العراق واخرى في بلاد المغرب، وبين قوس مدبب ظهر في بلاد فارس وآخر مشابه له في مصر. 
كل هذه العلاقات المتشابهه تحدو بنا الى مفهوم واحد هو وحدة الفن الاسلامي رغم تباعد المكان والزمان، ويذكر المحللون والمؤرخون بان هناك عوامل كثيرة ادت الى وجود هذا الطابع العام المميز منها: خضوع العالم الاسلامي الى حكومة واحدة . تجمع الفنانين المسلمين من كل انحاء البلدان الاسلامية للعمل في مركز الخلافة. سهولة التنقل من بلد الى آخر. فكانت المنتجات الصناعية والتجارية والفنية تنتقل بحرية تامة خاصة تنقل المخطوطات المزينة بأنواع الرسوم الجميلة، والتي ادت الى عموم الاسلوب الواحد للفن الاسلامي. 
وكان الواسطي وبهزاد من اعمدة الفن الاسلامي الاساسية رغم ان الاول عاش في فترة 1227 والثاني في 1450الا ان المؤرخين والنقاد عندما يتحدثون عن الواسطي نراهم بعد ذلك يتحولون بشكل عقلي وعاطفي الى الحديث عن بهزاد ذلك الذي قال فيه احد النقاد انه من اعظم الفنانين المسلمين، وقد ذكرت كتب التاريخ بان الشاه اسماعيل الصفوي حين دخل في حرب مع العثمانين خشى على حياة بهزاد فحفظه هو والخطاط شاه محمود النيسابوري في قبر سري حتى انتهت الحرب.

وقد انطبعت الزخرفة الاسلامية بطابع عقلاني فالعناصر النباتية والهندسية بخطوطها المختلفة وتشكيلاتها المتنوعة كلها نظام هندسي كما ان تنوع الخطوط العربية و رسمها ضمن مقاييس معينة. كل هذه من طبيعة العقل الذي من صفاته التفكير والنظام والدقة.
وكأن الفنان المسلم اراد ان يحاكي الطبيعة بروحها و جوهرها لا باشكالها المتغيرة، ونتيجة لهذا الحس الاخلاقي جعل مقياس الاشياء روحي وجداني. كما حاول تجريد الاشياء المادية و تجزءتها واحالتها الى عناصر اولية ثم اعادة بنائها من جديد وفق نظرة فلسفية جمالية.
ونرى اليوم الفنان الاوربي الحديث ينهج نفس منهج الفنان المسلم الذي بدأ به قبل عشرة قرون، حيث اخذ كثير من الفنانين الاوربيين الحديثين امثال بيكاسو وبراك و ماتيس وكلي من تفكيك عناصر الطبيعة وتحويلها الى اشكال جديدة بحثا عن المضمون او جوهر المادة.
وهو ما يعتبرونه من المعاني الجمالية الراقية، وان مبدأ الجمال في الفن الاسلامي لا يخضع الى مكان او زمان. انه شكل مجرد بلا تغيير ولا تحوير انه امتداد بلا حدود، وقد ذكر بعض المفسرين بان ظاهرة التكرار في الزخرفة الاسلامية تعني السعي وراء خالق الكون الذي ليس له حدود و داعية اليه. لذلك فان وحدة الرقش العربي بغير بداية ولا نهاية فهي سرمدية.
وقد ذكر الدكتور زكي محمد حسن هذه الظاهرة بما يسمية – كراهية الفراغ – وقد ظهرت هذه واضحة في اعمال الفنان المسلم في بلاد المغرب والاندلس خاصة في قصور غرناطة حيث جاءت الزخرف متكررة باسلوب جذاب وصيغة عذبة طروبة.