









هل الرسم هو ممارسة شعورية تدخل حيز الوجود المطلق وتتفاعل مع كينونة العلاقات الإنسانية والطبيعية وتتماثل بها، أم هو حافز ذاتي محض، يخلق عالمه المفترض، بصور وأساليب شتى يدخل فيها روح الفن المتخيل ويتلمس مكمن الجمال المتخفي بين المعلن والمستور، بين الطبيعة وما تحويه أسرار وجود وعدم.. خلق الأفكار ومن ثم بث الروح فيها، صورا تتقارب مع الواقع، أو تنفيه.. أو تتجرد من الخطوط التي تؤطره.






الملاحظ في الفن الاسلامي ان فن الانا غير موجودة (على العموم) بل تختفي الصفات الخاصة بالصفات العامة للفن بينما نرى الفن الاوربي خاصة الفن الحديث انه فن فنانين . فالمتأمل الى اعمال دافنشي او رمبرانت او بيكاسو وغيرهم, يجد ان كل واحد منهم له خصوصية ومعالجة ينفرد بها عن غيره من الفنانين، ولهذا فمن السهل معرفة اعمال بيكاسو ودالي وفان كوخ او غيرهم، وكانت المدرسة التكعيبية هي اول من نادى بالبحث عن هوية وخصوصية الفنان في العمل الفني وقد وضعت صيغة معينة لوظيفة العمل الفني وتذوقة ومعرفته . فبدلا من ان تكون صيغة المعرف على الطريقة: لوحة + مشاهد. اصبحت: لوحة + فنان + مشاهد.


